تعتبر السياحة العلاجية الآن واحدة من أهم التوجهات في عالمنا. يمكننا ببساطة تعريف السياحة الصحية بأنها السفر من بلد إلى آخر للبحث عن الجمال مع رعاية صحية و بأسعار معقولة.
بشكل عام ، الكمال هو ما يبحث عنه الجميع اليوم ، الشيء الذي دفع الفرد إلى البحث عن طرق لمكافحة مظاهر التقدم في السن.
من ناحية أخرى ، فإن الافتقار إلى التأمينات الكافية والتكلفة المرتفعة في الغرب و عدم توفر إمكانية الحصول على علاجات معينة في بعض البلدان ، رجح اختيار تركيا كأول وجهة للسياحة العلاجية لما تقدمه من تسهيلات و بسبب الجودة العالية للخدمات المقدمة و التكلفة المعقولة.
أصبحت تركيا مؤخرًا بلدًا مشهورًا وجاذبًا للسياح القادمين من جميع أنحاء العالم للسياحة العلاجية.
ليس فقط من أجل الخدمات الصحية المتقدمة
المرافق الصحية ولكن أيضا المزايا السياحية للمدن التركية هي من أهم أسباب هذه الشعبية. ونتيجة لذلك ، تقدم تركيا ليس فقط السياحة العلاجية ولكن أيضًا السياحة التاريخية و الطبيعية ككل للمرضى الأجانب. بعبارة أخرى ، تسعى تركيا للحصول على الميزة التنافسية للسياحة العلاجية بفضل خبرتها السياحية.
منذ آلاف السنين ، كانت السياحة العلاجية موجودة. في الواقع ، سافر الناس في بلاد ما بين النهرين القديمة إلى معبد الهة الشفاء في تل براك ، سوريا لعلاج اضطرابات العين.
كما سافر الإغريق والرومان أيضًا سيرًا على الأقدام أو بالقوارب إلى المنتجعات الصحية في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط. وكانت مدن الينابيع و المنتجعات في بلجيكا واحدة من الأشكال الأولى للسياحة العلاجية. والآن يسافر الناس من جميع أنحاء العالم إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي ، مما خلق سوقًا كبيرا يسمى السياحة العلاجية.
يعد تطوير السياسات لتغذية سوق السياحة العلاجية أحد الأسباب التي جعل بلدان العالم تفضل تركيا. مما جعلها وجهة رئيسية وشعبية للسياح الذين يبحثون عن علاجات أقل تعقيدًا ، مثل زراعة الشعر ، تنحيف البطن ، تجميل الأنف ، وعلاجات أخرى. بالإضافة إلى ذلك ، تقدم الحكومة خصومات للمرضى الذين يسافرون على متن الخطوط الجوية التركية. كما تخطط الحكومة لإدخال مناطق رعاية صحية معفاة من الضرائب للمرضى الأجانب . و تفكر الحكومة والشركات في تقديم المزيد والمزيد من الرحلات الجوية الأرخص وفتح الحدود وعروض خدماتية شاملة لزيادة دعم هذا القطاع من السياحة العلاجية.